بسمه تعالى
نكمل..
حينما كنت جالساً أقرا بعض الجرائد
أتتي ضربة مفاجئة وموجعة على رأســي
وألتفّت إلى الخلف لأرى فيصل يضحك وهو ممسك بعصاة المكنسة
فأخذت منه العصاة بالقوة وانا أردد بقول
(اللهم طولك ياروح ,إن لله وان إليه راجعون)
وأرجعت العصاة إلى مكانها المعتاد
بعدها
أكملت قرائتي للجريدة لإن هناك مقال أعجبتني جدا
وكنت مندمجًا لقرائتها
وأتفاجأ بضربة أخرى على رأسي
وأراه قد تقهقه من الضحك
فنظرت إليه بنظرات حاقدة
وصرخت في وجهه بصوتٍ عالي وقلت
(لـــــــــــيه هـــذا....ليــــــــــــــه؟)
فأنصدم وسكت وتغير ملامح وجه
فكان ينظر للإسفل وهو ساكت
فعلمت أنه حسّ بخطأه
ولو زدت عليه الصراخ... لَــــبكى
فقلت في نفسي (سأجرب... فهل هو كذلك؟)
فما أمداني تكلمت...
إلا وهو صرخ من البكاء وهرب إلى أمي
(لهذا علمت بأنه حساس ويشيلها في قلبه)
أتت والدتي وقالت لي (ليش ياولدي عليه؟)
فأخبرتها بالسبب....
كنت أظن أن والدتي ستقف بجانبي
ولكــــن...
قالت : هو صغير ويمزح معك...فحرام عليك تخليه يبكي
قلت في نفسي (أنا أوريك يا فيصل وسآخذ بثأري)
بعد أيام
ذهبت لآخذ فيصل وأخواتي الصغار كالمعتاد إلى الحديقة بسيارتي
فكان فيصل هو الوحيد في السيارة الذي يتحرك
وأزعجني بتحركاته .... وكان يقف في المنتصف (بين مقعد السائق والمقعد الأيمن"فوق التكاية")
فقلت في نفسي ...هذه فرصة لآخذ بثأري من فيصل
حيث بأني أدوس على مكابح السيارة بقوة ليتوقف السيارة فجأة ويسقط حتى أضحك عليه
وعندما فعلت ذلك...
تفاجأت بأن فيصل طار من مكانه ليرتطم رأسه بالزجاج الأمامي بالسيارة !!!
يتّبع.....